تتنافى ظاهرة تبذير الخبز مع القيم المتأصلة لمجتمعنا، فضلاً عما تخلفه ظاهرة الاستهلاك اللاعقلاني لهذه المادة من آثار صحية واقتصادية بالنظر الى التكلفة المالية المتعلقة بتموين السوق الوطنية بالمواد الضرورية لإنتاج الخبز، سيما مادة القمح اللين والمواد الأساسية المدعمة الأخرى.
حيث تقوم مؤسسات تسيير مراكز الردم التقني بفرز آلاف الكيلوغرامات من الخبز من النفايات المنزلية يومياً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان لكل سنة.
تعرف هذه الظاهرة تزايدا وتضاعفا بشكل كبير مع حلول الشهر الفضيل لذي وجب علينا التنبيه والتحسيس والتحذير من عواقبها وترشيد استهلاك مادة الخبز.
قال تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ° إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} سورة الإسراء – الآية 26.
وقال عز وجل: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) سورة الأعراف.